مجلة امريكية: الحوثيون وظهور التقوى .. إعادة توجيه المعتقد الديني في شمال اليمن
يمنات – صنعاء – خاص
ترجمة وإيجاز: عبدالله قائد
قالت الكاتبة كاميليا الإرياني، ان حركة “انصار الله”، استخدمت جهاز الدولة لإعادة تشكيل السلوك الأخلاقي والاجتماعي لليمنيين في الأماكن العامة المختلفة.
و تابعت الكاتبة الإرياني، في مجلة “جدلية” الامريكية، ان “انصار الله”، استخدمت جهاز الدولة لإعادة تشكيل السلوك الأخلاقي والاجتماعي لليمنيين في الأماكن العامة المختلفة، بما في ذلك الجامعات وأماكن التدريب والمقاهي والمطاعم، حيث اصدروا قرارات وتشريعات، ونفذوا ممارسات، تهدف إلى فرض قيود على العادات العامة والراسخة.
و أوضحت الكاتبة، من الممارسات التي فرضتها “انصار الله”، حظر اختلاط الذكور والإناث في الأماكن العامة الأخرى، ويعتبر ذلك كتحول غريب في الحياة العامة اليمنية، حيث جرى فرض الفصل بين الجنسين في الجامعات والمدارس (الخاصة) وأماكن التدريب ووسائل النقل العام والمتنزهات والمطاعم والمقاهي.
و لفتت انه في الجامعات، أرسل أنصار الله قواتهم الأمنية لمراقبة سلوك الطلاب، وأحيانًا لتأديب ومعاقبة الطلاب والطالبات الذين انتهكوا قواعد السلوك الأخلاقية المتوخاة.
و أضافت ان “انصار الله” منعت الموسيقى والأغاني في الأعراس والتخرج وغيرها من الاحتفالات، كما اصدرت توجيهات في صالونات الحلاقة تمنع تقليد تسريحات الشعر الغربية، ومنع قصات شعر على النمط الغربي، وفرض غرامات على المخالفين.
و اقتحمت شرطة أنصار الله المتاجر التي تبيع العبايات النسائية وصادروا أحزمة العبايات وأحرقوها. فيما نفى أنصار الله لاحقاً مسؤوليتهم عن ذلك.
كما أصدرت وزارة الصحة في حكومة الانقاذ بصنعاء، العديد من التشريعات التي تحظر استخدام وسائل تحديد النسل.
وأجبر أنصار الله العديد من الشركات (خاصة المطاعم) على تسريح العاملات، وكثير منهن أُجبرن على العمل للوفاء بالالتزامات المالية في زمن الحرب، باعتبار وجودهن في هذه المجالات يعزز الاختلاط بين الجنسين، وغالبا ما يتم فصل هذه النساء دون تعويض أو ايجاد وسيلة بديلة لكسب الرزق.
كما أنشأ أنصار الله قوة شرطة مؤلفة من عضوات تسمى “الزينبيات”، ليشاركن في العديد من المهام الخاصة مثل مراقبة الإناث في الأعراس والتجمعات الخاصة وأماكن العمل، وضمان التزام النساء بالقيود الجديدة في الأماكن العامة. ومراقبة الأماكن العامة للتأكد من التزام النساء بالقواعد المحددة لارتداء الملابس المحتشمة، والفصل بين الجنسين في الجامعات وغيرها من الأماكن العامة، ويمنعون النساء من زيارة الحدائق والمقاهي والمطاعم والأماكن العامة الأخرى دون أزواجهن أو أطفالهن.
وفرضت ضريبة المجهود الحربي على جميع الأعمال التجارية، حتى تلك التي بالكاد تصارع من أجل البقاء، ويشار إلى هذا أحيانًا باسم الواجب الإسلامي للجهاد المالي.
و تابعت الكاتبة ، ان حركة”انصار الله” شرعت “الخمس”، وهي هبة إلزامية تُدفع للعائلات التي تدعي أنها من نسل النبي محمد. ورفضت أي انتقاد لنظامهم الضريبي العقابي والضغط الشديد الذي فرضه على شعب يعاني بالفعل من فقدان سبل العيش وعدم استمرار دفع الرواتب والتضخم في زمن الحرب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.